مجلس أعيان مصراتة : أتباع الثورة المضادة هم من قام ببث الفرقة بين مدينتي مصراتة والزنتان

0

ليبيا – أكد الناطق باسم مجلس أعيان مصراتة علي كمبة أن زيارة وفد مدينة الزنتان لمصراتة تعني الكثير بعد التلاحم القوي والوجه المشرق الذي أظهره الليبيون جميعاً خلال العام 2011 وبعد إنتصارات لمن وصفهم بـ” ثوار ” المدينتين على قوات النظام السابق إبان معارك “ثورة 17 فبراير” حسب قوله .

كمبة أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس السبت عبر قناة التناصح وتابعتها صحيفة المرصد بأن من وصفهم بـ” أتباع الثورة المضادة” والقوة الإستخباراتية المناصرة لهم في الخارج قاموا ببث الفرقة بين المدينتين عبر المال الفاسد لأنهما تعدان من “أقطاب الثورة” في الغرب الليبي ليحصل بينهما ما حصل من بث للفتنة وصدام وسيلان للدم وتفرق للكلمة الواحدة وتمكن لأعداء الثورة من زرع بذور الفتنة بين المدينتين لـ3 أعوام.

وأضاف بأن الزيارتين المتبادلتين بين المدينتين أرسلت رسالة مفادها:”أيها الموغلون بالفتنة وتفريق أبناء ليبيا لقد فهمنا الدرس وها نحن نذهب لمصراتة بأرجلنا كما أتى لنا رجال مصراتة من دون وساطة داخلية أو خارجية أو مبعوثين أممين” في وقت كان فيه لأعيان المدينتين والعسكريين والمسؤولين المدنيين في الدولة و”الثوار” والشباب جميعاً اليد في هذه المصالحة فهي ليست مجرد صورة تذكارية أو رد زيارة ولا حتى للتجاور والمباهاة بل لها معنى حقيقي آخر.

وأشار كمبة إلى أن معنى هتين الزيارتين هو وجود إرادة للملمة الوطن والتعالي على الجراح ونسيان الفجوات وطمرها وتهيئة المناخ لأي حكومة كانت يرتضيها الليبيين جميعا لأن تبني الوطن ومؤسساته والإبتعاد عن المحاصصة والجهوية والتحركات العسكرية غير المشرعنة وغير المدروسة وغير المؤتمرة بأوامر الدولة القانونية والشرعية مع الرغبة في الإبتعاد عن السلاح والكلام بشأنه فزيارتي المدينتين لبعضهما البعض هي للمصالحة التي ستكون واقعاً سيتجسد على الأرض.

وأضاف بأن الأيام القادمة ستشهد طياً لكل الملفات العالقة ما بين مصراتة والزنتان ليشمل الخوض في الأحاديث التفاصيل الدقيقة جداً لتكون الخطوة التي ستلي إعداد الميثاق بين المدينتين هي طرح كل النقاط التي تم الاتفاق عليها جملة والتطبيق على الأرض والبدء في الإجراءات الفعلية لكافة المسائل العالقة ما بين المدينتين التي سوف يتم التفاهم عليها بعد إقفال الملف تماماً لأنه لم يبقى هناك ما ينغص ويزعج أهل المدينتين وسينطلق الجميع للمصالحات ما بين المدن الأخرى.

وشدد كمبة على مسألة إنتظار الكثير من المدن ما سيحصل بين المدينتين ليجلس جميع الليبيين وتقفل كل الملفات ومنها جبر الضرر على أمل أن يكون هناك حل لبعض الأموال المنقولة والمحجوزة هنا وهناك وملفات بعض الناس المحتجزين إذ لن يتم ترك أهل مدينتي ورشفانة والزاوية والمهجرين من دون عون أو حل فيما ستكون الدعوة قريبة لتنادي أهل مدينة غريان للحاجة لهم في القريب العاجل للمشاركة مع الجميع في لملمة الوطن.

وأضاف بأن مدينة غريان نابضة بالوطنية وركن من أركان “ثورة 17 فبراير” وكان لها وجود حاضر في الثورة ليبقى الجرح الأكبر ما حصل ما بين مدينتي مصراتة والزنتان إلا أن هذا لا يعني أن باقي المدن غير مشمولة بالمصالحة بل ستم دعوتها إلى اللحاق بركبها حتى يسدل ستار المصالحة على جميع المدن وتغطى بغطاء واحد ويجمعها ميثاق واحد في وقت ستنتهي فيه كافة الأزمات الإقتصادية في البلاد التي أتت نتيجة الأزمة السياسية بمجرد توافق الليبيين على المصالحة الشاملة.

وتحدث كمبة عن هذه الأزمات وعلى رأسها شحة السيولة النقدية وسعر الصرف وغلاء الأسعار وغياب الرواتب وفشل وضعف الحكومات في تقديم الخدمات للمواطنين لجميع المدن والتي حصلت بعد أن وضع السياسيون الموجودون في المؤتمر الوطني العام ومجلس الدولة أو ما وصفه بـ”ما يسمى مجلس النواب” (مجلس النواب الليبي) وغيرهم البلاد بيد الغرب والبعثة الأممية ودوائر الإستخبارات وشبكاتها في العالم التي تصول وتجول الآن في ليبيا من دون رقيب أو حسيب وتحكموا في المشهد ومصير البلاد حسب تعبيره.

وأضاف بأن رياح التغيير ستطال هؤلاء الساسة الليبيين إن لم يستجيبوا لرغبة الشعب الليبي بمجرد تصالح أبناء الأخير مع بعضهم البعض لأنه الذي أوصلهم إلى مناصبهم وسيجدون أنفسهم على أرض هشة بعد أن تنعموا بالرواتب والإمتيازات نتيجة لإنتخابهم من قبل هذا الشعب الذي كان في حينها مشتتا ومتفرقا ولم يستطع أن يتعامل معهم في وقت كان فيه من أهم أسباب نجاح المصالحة بين مدينتي الزنتان ومصراتة هو غياب الطابع الرسمي.

وقال كمبة بأن هذا النجاح هو الذي قاد إلى عدم تسجيل الجانبين أي نوع من الإمتعاض والإستنكار لعدم قيام حكومة الوفاق بمباركة هذه المصالحة وعدم إصرارها لا من قريب أو بعيد على المساهمة فيها أو إصدار أي وبيان أو تعليق على ما حصل رغم سخونة الموقف وتأريخية اللحظة وأهمية الحدث والموضوع فيما تم الإنفاق على هذا العمل المهم داخل مدينة مصراتة من قبل الخيرين من أهل المدينة ورجال الأعمال وهم مشكورين على إنفاقهم أموالهم وعسى الله أن يبارك لهم فيها.

وأضاف بأن الرجال الوطنيين من مجالس الحكماء والأعيان والشورى والإصلاح ومن وصفهم بـ”الشباب الثائرين” ومؤسسات المجتمع المدني كانت لهم أدوار مهمة أيضاً في وقت بارك فيه الجانب الرسمي داخل مدينة مصراتة المتمثل بالمجلس البلدي الخطوة وأصدر بياناً عقب زيارة وفد مصراتة لمدينة الزنتان وأدلى ببعض الملاحظات والنصائح إلا أن الراعي الرسمي والحقيقي يبقى هو الجانب الإجتماعي.

وثمن كمبة دور المجلس البلدي مصراتة لمشاركته وتأييده وكافة العاملين في كافة القطاعات لحضورهم ومشاركتهم وكل من قدم أية خدمة أو سخر أية إمكانية في مدينة مصراتة وإستجاب لرغبات المتصالحين في وقت لم تنفق فيه حكومة الوفاق أية أموال ولم يكن لها أي حضور.

 

 

 

يمكنك قراءة الخبر في مصدره صحيفة المرصد الليبية

اترك تعليقا